أعلن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم حسين يوم الثلاثاء 27 نوفمبر/تشرين الثاني عن عزم اللجنة المشتركة بين السودان وجنوب السودان لشؤون السياسة والامن والتعاون العسكري لاستئناف اجتماعاتها في الثالث من شهر ديسمبر/كانون الاول المقبل في الخرطوم.
وقد واتفق رئيسا السودان وجنوب السودان في اتصال هاتفي يوم الاثنين على العمل لتنفيذ ما جاء في بروتوكول التعاون بين البلدين الذي تم توقيعه في شهر سبتمبر/أيلول بشكل كامل وفي أسرع وقت ممكن.
وقال وزير الدفاع السوداني إن اجتماعا على مستوى الخبراء التقنيين سيعقد في الثالث والرابع من شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، فيما سيجتمع الطرفان في الخامس والسادس من الشهر ذاته لبحث القضايا الأمنية والسياسية بهدف كسر الجمود في تنفيذ بنود اتفاقيات التعاون التي وقعها الطرفان.
يذكر أن بروتوكول التعاون ينص على ضرورة إقامة منطقة على الحدود بين البلدين خالية من السلاح، وذلك لتوفير الأمن في المناطق الحدودية، حيث تتواجد حقول النفط والتي تحتضن المتمردين.
وكان البلدان قد إتفقا على استئناف استخراج النفط الذي علق في بداية العام الجاري وتصدير الهيدروكربونيات عبر الأراضي السودانية، لكن الخرطوم تربط هذه القضية بوقف وامتناع جوبا عن دعم المتمردين .
وكان من المتوقع أن تبدأ جوبا باستخراج النفط في بداية شهر نوفيمبر، لكن العمل لم يبدأ حتى الآن في حقول النفط.
من جهته أعلن رئيس جنوب السودان سيلفا كير يوم الإثنين الماضي أن استئناف استخراج النفط قد يتطلب وقتا أطول مما كان يتوقع له بسبب مطالب الخرطوم غير المقبولة حول قضية نزع سلاح المتمردين.. وقال سيلفا كير في كلمة افتتاحية ألقاها في مؤتمر المحافظين، إن نزع سلاح الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تشن عمليات قتالية في مناطق سودانية حدودية ليس من مسؤوليتنا، هذا شئ مستحيل، لأنهم يتواجدون على أراضي دولة أخرى ولا يحق لجيشنا دخولها"
وأشار رئيس جنوب السودان إلى أن الاتحاد الافريقي قد اعترف بالحركة الشعبية لتحرير السودان كحركة تمتلك قاعدة سياسية ولذلك على الحكومة السودانية إجراء المفاوضات المباشرة معها بدلا من نزع سلاحها.
المصدر: وكالة "نوفوستي"